منتديات افلاك الحب

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام نتمنى لكم قضاء اطيب الاوقات مع مواضيع منتدياتكم منتديات افلاك الحب ونامل لكم الفائدة منها

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات افلاك الحب

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام نتمنى لكم قضاء اطيب الاوقات مع مواضيع منتدياتكم منتديات افلاك الحب ونامل لكم الفائدة منها

منتديات افلاك الحب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات افلاك الحب

تحميل , تنزيل , اغاني , برامج , مقاطع , فيديو , كليب , صور , موسيقى , لقطات , اخبار , منوع , ثقافة , ادب , شعر , علوم , طب , رياضة , سياسة , فن

اهلا سهلا بكل زوار واعضاء ومشرفي منتديات افلاك الحب نتمنى لكم الفائدة من مواضيع منتدياتنا
منتديات افلاك الحب تتمنى لكم الاستفادة من جميع مواضيع المنتدى
منتديات افلاك الحب منتدياتك نحو الافضل والاجمل مشاركتك معنا غايتنا وجزء من ما نسعى 
شارك معنا في دردشة افلاك الحب وشات افلاك الحب للدردشة الثابتة رايك يهمنا
كل عام والعراق والعرب بالف الف خير كل عام واجميع الاعضاء بالف الف خير

    الإعجاز العلمي في الحديث الشريف

    افلاك الحب
    افلاك الحب
    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى


    الاوسمةتاج المحبة
    الجنس : ذكر الأبراج الصينية : النمر
    عدد المساهمات : 336
    تقييم العضو : 0
    تاريخ الميلاد : 15/04/1986
    تاريخ التسجيل : 10/04/2010
    العمر : 38
    الموقع : بلاد العجائب والغرائب

    GMT + 3 Hours الإعجاز العلمي في الحديث الشريف

    مُساهمة من طرف افلاك الحب الأحد أبريل 18, 2010 5:04 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم


    أللهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ٱلوَصـفِ وَٱلوَحْيِ وَٱلرِّسَالَةِ وَٱلحِكْمَةِ




    وَعَلى آلِهِ وَصَحـبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً


    الإعجاز العلمي في الحديث الشريف


    أخرج الإمام البخاري في صحيحه ( كتاب الإيمان) حيث قال:

    حدّثنا أبو نعيم حدّثنا زكريا عن عامر قال سمعت النّعمان بنبشير يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليهو سلّم يقول : ( الحلال بيّن و الحرام بيّنو بينهما مشبّهات لا يعلمها كثير من النّاس ، فمن اتّقى الشّبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشّبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ألا وإنّ لكلّ ملكحمى ألا إنّ حمى الله في أرضه محارمه ، ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه وإذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا وهي القلب ) .


    فيهذا الحديث الشّريف لمحة من لمحات الإعجاز العلمي، إذ أنّ أيّ مرض يصيب القلب فيفسده يؤثّر على سائر الجسد فيفسد ، وذلك لأنّ القلب يقوم بضخّ الدّم غير النّقي ( غير المؤكسد ) من البطين الأيمن إلى الرّئتين حيث ينقى بأكسدته ، ويعود الدّم المؤكسد النّقي من الرّئتين إلى البطين الأيسر الذي يضخّه إلى كلّ أجزاء الجسم ، فيمدّ تريليونات الخلايا المكوّنة لجسم الإنسان بغاز الأوكسجين والغذاء ، وإذا اضطربت هذه الوظيفة أو اختلّت وفسدت وصل هذا الفساد إلى سائر خلايا الجسد.

    ويعجب القارئ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم الذي يصف هذه الحقيقة بدقّة فائقة فيقول : ( ألا إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه ، و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا وهي القلب ) . وهي حقيقة طبّيّة لم يدركها علم الإنسان المكتسب حتّى قام ابن النّفيس باكتشاف الدّورة الدّموية الصّغرى في القرن السّابع الهجري ( الثالث عشر الميلادي ) ، وظلّت فكرته مطمورة منسيّة لأكثر من ثلاثة قرون حين حاول بعض الغربيّين نسبتها لأنفسهم فأحيوها وطوّروها وأضافوا إليها ، وأصبح من الثّابت علميّا أنّ القلب إذا صلح استقامت الدّورة الدّموية وصلح الجسد كلّه ، وإذا فسد القلب فسد الجسد كلّه.

    و هنا نتساءل : من علّم هذا النّبيّ الأميّ ذلك غير الله الخالق ؟ ومن كان يستطيع في الجزيرة العربيّة أن يلمّ بالدّورة الدّموية فيجسم الإنسان ، ودور القلب فيها قبل أربعة عشر قرنا من الزّمان ، لو لم يكن مصدر ذلك وحي السّماء ؟ ومن الذي كان يضطرّ سيّدنا محمّدا صلى الله عليه وسلم إلى الخوض فيمثل هذه الأمور الغيبيّة في زمانه ، لو لم يكن واثقا من صحّة المعلومة الموحى بهاإليه، وواثقا من مصدرها ؟

    هذا بالنّسبة للقلب العضوي ، تلك العضلة الكمثرية الشكل الموجودة في القفص الصّدري ، التي لايزيد حجمها على حجم قبضة اليد ، ولا يزيد وزنها في الفرد البالغ على ثلث كيلو جرام ، وتقوم بحوالي سبعين نبضة في الدّقيقة ، أيحوالي مائة ألف نبضة في اليوم الواحد ، لتضخّ خمسة لترات من الدّم في كلّ دقيقة ، ( 7200 / لتر ) في اليوم الواحد عبر شبكة معقّدة من الشّرايين والأوردة والشّعيرات الدّموية يبلغ طولها آلاف الكيلومترات ، لتوصل الدّم المؤكسد إلى كلّ خليّة حيّة في الجسم ، وتنزع منها الدّم غير المؤكسد.

    و معروف لنا اليوم أنّه مادام القلبصالحا استقامت الدّورة الدّموية ، ونالت كلّ خليّة حيّة في الجسد حظّها من الدّمالذي يحمل لها الغذاء والأوكسجين ، وبه يتمّ احتراق الموادّ الغذائيّة وانطلاق الطّاقة ، وإذا فسد القلب اختلّت الدّورة الدّموية ، واختلّ وصول الغذاء والأوكسجين إلى خلايا الجسم فيفسد.

    ولكن للقلب في كتاب الله ، وفي سنّة رسوله صلىالله عليه و سلم ، وفي مفاهيم كثير من النّاس مدلول غير تلك الكتلة من اللّحم الرّابضة في القفص الصّدري تضخّ الدّم إلى جميع خلايا الجسم ، وهو مدلول يتعلّق بالعواطف والمفاهيم والأفكار والعقائد، والفهم وركائز الأخلاق وضوابط السّلوك ، وهي قضايا ليس مقرّها القلب العضليّ وإن ارتبطت به بصورة لم يدركها الإنسان بعد ، ويراها المفكّرون من أمثال الإمام الغزالي في كيان معنوي ، أو لطيفة ربّانية روحانيّة لها بهذا القلب العضوي تعلّق لا تدرك كنهه ، ويرى الغزالي أنّ هذا القلب المعنوي هو حقيقة الإنسان ، وهو الكيان المدرك ، العالم ، العارف من الإنسان ، وهو المخاطب والمعاقب والمعاتب والمطالب ... ، والقلب المعنويّ أو اللّطيفة الربّانية مرتبطة بمعنى الرّوح وحقيقته وهو سرّ مغلق.

    و بهذا المعنى أيضا نرى لمح إعجازيّة في حديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم الذي نحن بصدده ، فإذا صلح مركز العواطف ، والمفاهيم ، والأفكار والعقائد ، وركائز الأخلاق ، وضوابط السّلوك ، إذا صلحت حقيقة الإنسان المدرك ، العالم ، العارف ، صلح أمره كلّه ، وإذا فسدت فسد أمره كلّه .
    وهنا تتّضح لمحة من لمحات الإعجاز العلمي في هذا الحديث النّبويّ الشّريف إذا أخذ على جانبه المادّيّ العضوي الملموس ، وإذا أخذ على جانبه المعنوي الروحاني الغيبي ، فإننا نجده صحيحا ، دقيقا شاملا ، فالقلب بمدلوله المادي هو قوام حياة الجسد إذا صلح ، صلح الجسد كله ، وإذا فسد ، فسد الجسد كله ، والقلب بمدلوله المعنوي قوام العواطف ، والعقائد ، والمفاهيم والأفكار ، وركائز الأخلاق ، وضوابط السلوك ، فإذا صلح صلحت كل هذه الزوايا وبصلاحها ينصلح الجسد كله .

    وهنا أيضا يتكرر السؤال : من الذي علم هذا النبي الأمي كل هذه الحقائق غير الخالق سبحانه وتعالى ؟
    و من الذي كان يضطره إلى الخوض في مثل هذه القضايا الغيبية لو لم يكن واثقا من مصادره ، مؤيدا من قبل خالقه الذي يعلم بعلمه اللامحدود أن الإنسان سيصل في يوم من الأيام إلى إدراك شيئ من تلك الحقائق فتكون هذه الإشارات العلمية إلى عدد من حقائق الأنفس والآفاق شهادة صدق على نبوة هذا النبي الخاتم والرسول الخاتم – صلى الله عليه وسلم - ، حتى لا يبقى للناس على الله حجة من بعده ، فصلى الله و سلم و بارك عليه و على آله وصحبه أجمعين ، وعلى من تبع هداه، ودعا بدعوته إلى يوم الدين والله اكبر ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
    المصدر :
    الإعجاز العلمي في السنّة النّبويّة : د / زغلول النّجّار ، مطبعة نهضة مصر ، ط 6، 2004، الجزء الأول

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:07 pm