منتديات افلاك الحب

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام نتمنى لكم قضاء اطيب الاوقات مع مواضيع منتدياتكم منتديات افلاك الحب ونامل لكم الفائدة منها

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات افلاك الحب

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام نتمنى لكم قضاء اطيب الاوقات مع مواضيع منتدياتكم منتديات افلاك الحب ونامل لكم الفائدة منها

منتديات افلاك الحب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات افلاك الحب

تحميل , تنزيل , اغاني , برامج , مقاطع , فيديو , كليب , صور , موسيقى , لقطات , اخبار , منوع , ثقافة , ادب , شعر , علوم , طب , رياضة , سياسة , فن

اهلا سهلا بكل زوار واعضاء ومشرفي منتديات افلاك الحب نتمنى لكم الفائدة من مواضيع منتدياتنا
منتديات افلاك الحب تتمنى لكم الاستفادة من جميع مواضيع المنتدى
منتديات افلاك الحب منتدياتك نحو الافضل والاجمل مشاركتك معنا غايتنا وجزء من ما نسعى 
شارك معنا في دردشة افلاك الحب وشات افلاك الحب للدردشة الثابتة رايك يهمنا
كل عام والعراق والعرب بالف الف خير كل عام واجميع الاعضاء بالف الف خير

    التصوف الإسلامي في الوقت الراهن - ندوة تورينو

    افلاك الحب
    افلاك الحب
    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى


    الاوسمةتاج المحبة
    الجنس : ذكر الأبراج الصينية : النمر
    عدد المساهمات : 336
    تقييم العضو : 0
    تاريخ الميلاد : 15/04/1986
    تاريخ التسجيل : 10/04/2010
    العمر : 38
    الموقع : بلاد العجائب والغرائب

    GMT + 3 Hours التصوف الإسلامي في الوقت الراهن - ندوة تورينو

    مُساهمة من طرف افلاك الحب الأحد أبريل 18, 2010 5:22 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم



    التصوف الإسلامي في الوقت الراهن - ندوة تورينو



    ندوة ضمن فعاليات معرض تورينو الدولي للكتاب 17 مايو 2009



    عرض الباحث/ أحمد حسن أنور



    يفرض علينا السياق الثقافي السائد في العالم الإسلامي النظر إلى التصوف الإسلامي بصورة واقعية معقولة ، فعندما تُذكَر كلمة "تصوف" في الأوساط الثقافية ينظر إليها بشيء من الريبة والشك فربما ربطها البعض بالتخلف والشعوذة ، وربما أخرجها البعض عن دائرة الإسلام ، وربما اعتبرها البعض موروثًا قديمًا لا قيمة له ولا حاجة لنا إليه الآن . والغريب أن هذه النظرات قد تناست العديد من الأمور ، أهمها : أنها تناست إسهام التصوف في كافة المجالات الثقافية التي قدمها المتصوفة المسلمون على مدار العصور الإسلامية ، كما تناست دور التصوف في نشر الإسلام في شتى بقاع العالم . وتناست أيضا دور التصوف المهم من الناحية الأخلاقية والروحية.
    والآن ونحن نعيش في عالم يموج بصراعات متعددة ... عالم يسوده تيارات سياسية ودينية متباينة متصارعة ... عالم أغرقته سيطرة غرائزه المادية على كياناته الاجتماعية والإنسانية في أمواج متلاطمة مضطربة كانت لها انعكاساتها الخطيرة على قيمه ومبادئه وثقافته وبحيث لم يعد يعرف إلى أين أو متى ستنتهي به أزمته المادية الاقتصادية الراهنة ، فقد سيطرت المادية المتطرفة على هذا العالم ، وظهرت فيه نماذج من التيارات الدينية المتشددة التي باتت تسخر وتستغل المشاعر الدينية لدى البسطاء لصالح أغراضها السياسية ، وظهر فيه الاهتمام بالشكليات دون الجوهر ، والعديد من مثل هذه السلبيات .
    ففي ظل هذه الظروف الصعبة ليس من الغريب أن يُهمَّش التصوف وسط هذه الماديات التي أصحبت مع الأسف معيار القيم لدينا ، وفى ظل هذه الظروف أيضا يظهر لنا مدى احتياجنا إلى التصوف . ويمكنني في هذا السياق التنبيه إلى عدة محاور هامة يهدف إليها التصوف ، منها :
    1- محور العلاقة مع الله .
    2- محور العلاقة مع الإنسان .
    3- محور العلاقة مع الطبيعة .



    فبالنسبة للمحور الأول : العلاقة مع الله ، فكما قال الإمام القشيري فالصوفي يهدف إلى العيش لله وبالله ومع الله ، ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف يمر الصوفي بمجموعة من المحطات : الأخلاقية التي تؤدى إلى عملية الترقي الأخلاقي كي يصبح الإنسان خليفة الله على الأرض ، ثم الروحية التي يسميها الصوفية بـ "المقامات والأحوال" كالتوبة والزهد والورع والخوف والتوكل والشوق والمحبة . - ودعوني استشهد بقول رابعة العدوية (ت : 185هـ/801م ) التي اشتهرت باسم [ شهيدة العشق الإلهي ] ، حيث تقول : ( إلهي إذا كنت أعبدك خوفا من النار فأحرقني بها ، أو طمعا في الجنة فحرمها عليَّ ، وإذا كنت لا أعبدك إلا من أجلك فلا تحرمني من مشاهدة وجهك ) [التجليات الروحية، ص84 ] .



    أما بالنسبة للمحور الثاني : الذي يحدد علاقة الإنسان بأخيه الإنسان ، فقد قدم التراث الصوفي أنماطًا ونماذج رائعة تقوم على فكرة المحبة ، وليس هناك دليل على ذلك أقوى من التراث العظيم الذي تركه لنا العديد من المتصوفة من أمثال الحسن البصري ، والحسين بن منصور الحلاج ، وعمر بن الفارض ، وفريد الدين العطار ، وجلال الدين الرومي ، وغيرهم كثيرون . ولتسمحوا لي بالاستشهاد بأقوال بعض الصوفية .
    ـ يقول المتصوف المصري عمربن الفارض (ت: 632هـ/1235) وقد اشتهر باسم [سلطان العاشقين]:


    وعن مذهبي في الحب ما لي مذهب *** وإن ملت يوما عنه فارقت ملتي


    Out of the way of love, I have no other way to go


    Should I deviate from it, I would part with my religion







    ( التائية الكبرى، 64) ديوان بن الفارض ، تحقيق جوزيبى سكا تولين ، المعهد الفرنسي ، القاهرة


    ـ ويقول المتصوف الأندلسي محيى الدين بن العربي (ت:638هـ/1240م):


    لقد صارَ قلبي قابلاً كلَّ صورَةٍ


    فمَرْعًى لغِزْلانٍ وديرٌ لرُهبانِ




    وبَيتٌ لأوْثانٍ وكعبةُ طائفٍ ،


    وألوَاحُ تَوْراةٍ ومُصْحَفُ قُرآنِ






    أدينُ بدينِ الحُبّ أنّى توَجّهتْ


    رَكائِبُهُ فالحُبُّ ديني وإيماني








    هذه نماذج تعبر عن عمق محبة الصوفي لأخيه الإنسان ، ليس هذا فحسب بل إن النزعة الصوفية بصفة عامة تسمح بإتاحة الفرصة للحوار والعيش مع الآخر، كما أنها ترفض أي نوع من التشدد الذي يؤدى إلى تعصب ، وتاريخ التصوف الإسلامي يؤكد ذلك.



    وأما بالنسبة للمحور الثالث : وهو علاقة الإنسان بالطبيعة ، فقد أصحبنا نعانى اليوم من خطر يهدد النظام البيئي لكوكبنا مما يهدد وجودنا كبشر على هذا الكوكب ، فأصبح الإنسان يتفنن في تصنيع الأسلحة التي تقتل أخاه الإنسان وتؤدى إلى تدمير المخلوقات الأخرى . وكان من المدهش أن أجد نماذج من المتصوفة تدعو إلى المحبة ليس للإنسان فحسب بل لكل المخلوقات والجمادات ، مما يؤدى إلى احترام وجودها واعتبارها دليلاً على قدرة الله ، وعدم السير ضد القوانين الإلهية التي تحكم وتنظم سير الطبيعية.
    ومن المحاور الثلاثة السابقة يمكن أن يتضح لنا أهمية التصوف ليس فقط من الناحيتين النظرية والأدبية ، بل ومن الناحيتين العملية والوجودية أيضًا .
    ــــــــــــــ
    المصدر : موقع التصوف الإسلامي
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 1:38 am